ابتسام فتاة في الرابعة عشر من عمرها وهي تعيش مع والديها حيث يعمل والدها ميكانيكي في ورشة عم فوريرة
وأمها ربة منزل.
وتعاني ابتسام من حالة نفسية سيئة بسبب كثرة خلافات والديها. فأبيها كسول كل يوم يتأخر عن عمله لأنه يقضي ساعات متأخرة على القهوة مع أصحابه.
وقد تم طرده أكثر من مرة بسبب تأخره عن مواعيد العمل حتى قامت زوجته باقناع عم فوريرة أن يشغله في الورشة وعلى مضض وافق لأنه تعاطف مع الزوجة التي شرحت له تفاقم الديون عليهم.
و كانت ابتسام اشتكت لوالدتها أنها لا تحصل على مصروفها اليومي ولا تشترك في اي من رحلات المدرسة بسبب أن والدها دائما مفلس….وحاولت الأم أن تهدئ من روع ابنتها فقامت ببيع بعض أغراض المنزل حتى تجلب لها بعض النقود.
وفكرت ابتسام أنها لابد وأن تعتمد على نفسها فهي تعلم أن أمها قليلة الحيلة وليس لديها مصدر رزق ولكن….خطرت لها فكرة رائعة فأمها تجيد الطهي، فيمكن أن تطهو الاكل في المنزل ثم تبيعه ابتسام ولكن أين تبيعه!!!
وهنا خطرت لها فكرة أخرى فقد كانت صديقة لها تدعى همت قد غادرت مدينة التوت الأحمر، وتركت كارفان كانت تبيع فيه بعض المثلجات والحلوي. فيمكن أن تتصل بهمت وتطلب منها شرائه، وخاصة أن حالته ليست على ما يرام فأكيد سعره زهيد.
وبالفعل حكت ابتسام لأمها على الفكرة …وطارت الام فرحا وتجدد داخلها الامل… وشجعت ابتسام الاتصال بهمت.
ورحبت همت بالفكرة بل أنها قالت أنه لن تتقاضى اية أموال مقابل بيع الكرفان مساهمة منها في تشجيع ابتسام….
و في الموعد المحدد تقابلت الصديقتان وسلمتها همت الكارفان …و المفأجأة أنها أصلحته وقامت بطلائه…
وبعد أيام كان كل شئ على ما يرام وخاصة أن الأم تحمست جدا للمشروع حيث كانت تعاني من قلة النقود بسبب استهتار زوجها
وبمرور الايام ازداد عدد الزبائن فكان الجميع يحبون الشطائر الشهية التي تعدها الأم والعصائر المثلجة التي تصنعها ابتسام بنفسها
و أخيرا أصبح لابتسام و أمها مصدر دخل ثابت يعيشون منه ولكن من ناحية أخرى ساءت ظروف الاب واستمر في كسله وتم طرده من ورشة عم فوريرة، واتجه إلى شرب الخمر مع أصدقاء السوء… وبدأ يطالب زوجته وابنته ابتسام أن يعطياه من دخلهما ولكنها رفضا!! وواجهت الأم زوجها ودار بينهما مشادة كلامية انتهت بطرد الأب من المنزل
ولكن هل سيستمر الأب في سلوكه المشين هذا ما سنعرفه ……….
نلتقي في الحلقة القادمة