وصلت أخبار إلى مدام عفيفة أن البناية المجاورة لها، و هي لصاحبها ياقوت القرنفلي، حدث فيها مشادة بين ياقوت بك صاحب البناية و أحد السكان وهو الأستاذ ابراهيم الساكن في الدور الثالث.
فعلمت عفيفة بالحديث مع بواب البناية، أن أستاذ ابراهيم امتنع عن دفع نصيبه في تصليح المصعد، وذلك لاعتراضه على شركة الصيانة بأنها سيئة، لكثرة أعطال المصعد من فترة لأخرى ….و هدد ياقوت بك الساكن بأنه لن يستخدم المصعد إذا امتنع عن الدفع!
و رد الساكن أنه دفع مرارا من قبل بل ادعى أنه ملعوب من ياقوت بك مع الشركة لاستنزاف نقود السكان !
ومع تراشق الاتهامات وصل الأمر إلى الاشتباك بالأيدي!! مما أدى إلى إصابة ياقوت بك في رأسه حيث دفعه ابراهيم نحو الحائط….و توجه ياقوت بك إلى قسم الشرطة ليحرر محضرا…. بل و اصطحب معه بعض السكان كشهود على الواقعة.
عرفت عفيفة القصة الكاملة من البواب…. فقامت على الفور بمحادثة زوجة الأستاذ ابراهيم ….. مدام فوزية، فهي صديقتها من النادي، و لكنها لم ترد على التليفون…. فاتصلت عفيفة بجارتها عنايات و هي غريمة فوزية اللدودة و أبلغتها بالأمر كله….
و لمعت عينا عنايات شماتة و شكرت عفيفة على تلك المعلومات القيمة لأنها ستنشر الخبر في النادي، لأن على حد قولها ….. الأستاذ ابراهيم وحرمه دوما يتظاهران بالثراء و يدعيان الإنتماء إلى الطبقة الراقية…فكيف؟؟؟ و هما لا يستطيعان دفع صيانة المصعد….. بل و يضربان صاحب البناية المسكين!! انها ستكون فضيحة الموسم
و أكدت عفيفة على عنايات أن لا تقول أنها من أبلغتها حفاظا على علاقتها بمدام فوزية !! فهي إنسانة في حالها و لا تحب المشاكل